الخميس، 27 نوفمبر 2008

آخر الرسائل ..!

ستكونُ وداعيةً بعودة،
قضيتُ وقتاً طويلاً في التوتر والعلاقات الباردة
وبين البين أعيشُ المجاملات بشكلٍ لا ينتهي ..!
حان الوقت لأرتاح، بعيداً عن قلوبٍ كهذه
سأحزمُ أمتعتي هذه المرة لرحلةٍ جديدة على طريق البحث عن راحةٍ قلبية قبل كُلَّ شيء
أن تعيش بين أطفالٌ يجهلون معنى الإعتماد على النفس يعني أن تُكلفَ على نفسكَ القيام بواجبات البيتِ كُلها
وهذا ما لا أستطيع التنازُلِ عنه ..
سأُشارك أحدهم غُرفة وسيشاركُني حُلم ..
ما يُحزنني حقاً أنني بخلتُ في نثر الحروف في أيامٍ منقضية .. لكثرة الإضطرابات والاوجاع المتتالية ..
سأعودُ بعدَ شهرٍ أو أكثر .. لا تعود لهذه التدوينة إلا في حال قررت الرحيل ..
فهذه مُجردُ نقلةٍ فقط .. سأكتبُ لمن بخلتُ في حقهم ولمن غافلتُهم بحُبي وأشواقي ..
تنتظرُني مع كُلَّ حقيبةٍ أحملُها ورودَكِ الحمراء، وصغيرنا الأجمل
يغتالُني الوجع بلا تردد ..
حينما أكتبُ حروفاً أذكرُكِ فيها .. فأشواقي تراتيلٌ من دوّخاتِ مجنونٍ
وعبث فنان !

تُقاطعني أُمي بغزير أشواقها ودفئها ..
لا تستعجليني العودة لقد بقي الكثير يا حّلوتي، لا تعلمين ما حدث يا أُمي
ولا يعلمُ بهِ إلا قليل .. دفاتري وأوراقي وخطواتي التي حملتني صغيراً ..!

عاجلتُ الرحيل،
وبخاصري ألفُ خنجرٍ يمشي بلا إستحياء !

كررتُ النداء ولم أسمع سوى
جُرحٍ تمدد من عظيم جراحي .. ماذا تُنادين يا معشوقتي
وأنتِ الموتُ والبيداءِ !

" آخر صيحات الرجولة "
من الرجولة أن تنسى قتيلك وتمشي بجنازته ..!

" للأُنثى صوت ..! "
للإنتظارِ لحنٌ آخر، حينما تُحاكيك أُنثى بعينها،
وترُقصكَ شِعراً بمطرها !

" وداعيةُ عاشق "
إنتهى الوقت، بادريني بالوداع
لم أجد غير حبيب القلب يُهديني جِراح ..!

" لأبي الظامي ! "
أنا كمثلكَ يا أبي، مُنذُ أن تركتني صغيراً
وأنا لا أحني ظهري ، ذكريني يا عمة ما طعمُ الفراق
كُنتُ في يومٍ أُنادي أبتي .. لكن الصرخاتُ تأتي كالنبال
إمسحي دمعات يُتمي يا صغيرة .. إمسحي أوجاعنا والذكريات
لأبٍ لم تُعانقه صغيرة .. مات قبل أن تُناديهِ أبي ..!
أنتِ أُختي أنتِ أُمي أنتِ بقايا أبتي .. سامحيني قد قسوتُ قبل يوم الغُربةِ
قد جرحتُ الآه في حُنجرها قبل أن تنطُقَ آهٍ أبتي ..!

" لونُ الدموع "
رُغم ملوحتها وقسوتها إلا أننا نُواجه القدر
لنسكبُ مزيداً من الدموع !





الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

لأني بصدركِ !

لأنني أشعرُ بصدرك الآن
تجديني أتطايرُ شوقاً، وفرحةً مع كُلّ مســاء
أتُراني وجدتُ الصراحة كنزاً بصدره ألتجي وكُلي إشتياق !

أأنتِ ؟
أيا صدق قلبي
وروحي و دمي أنا تائهٌ بين ضِلعٍ وضلعِ

أأسقطُ ورداً على مخمليكِ
وأمشي بنفسي .. إلى تفكير عِيدٍ جديدِ !


سأحملُ شوقي
وباقي يديك، إلي منتهى روعة الإنتظــار !




مُحمـــّد