الجمعة، 26 سبتمبر 2008

مزيجٌ من الاحضان والشـوق

قبل ساعاتٍ قليلة فقط وصلتُ لأرض الوطــن
هذه الرحلة رغم تعبها وماحملتهُ من تأخيرٍ للجميع
لكنها كانت بمثابة الحُلم الذي لم أصدقه يوماً ..

كيف ذلك !!!

عباراتٌ كثيرة من الحيرة التي ملئت تفكيري
نام الجميع لأبقى ساهراً بإنتظار الشمس وإستيقاظ البعض، لكن طال ذلك وفقدت قليلاً من بصري !
ربما استيقضوا ولكنني لم اصدق عيني !
ان تفتح عيناك ضريراً بلا نظر خيرٌ من النظر للوقت ..

جاءت المفاجأة متسلسلة دخلتُ فجأةً وشاركت والدتي فرحي العميــق
كأنني لم احتضن صدراً منذ ولدت بقيتُ طويلاً وذرفتُ دموعاً على شعركِ لن تمسحها مناديل الفرح ..!

أخيراً أعود لغرفتي التي ملئتها بالحياة قبل رحيلي ..

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

غداً أرتوي ..

ها أنا أشد حقيبتي الصغيرة مرةً أُخرى
بكثيرٍ من الصداقات والذكريات التي لا تُنسى لأقضي بعض الوقت مع أهلي ..
لا زلتُ أتذكرُ أول وصول للأردن بتاريخ ٣-٩
وللآن لم يَزُل ذلك التأثير حيثُ أحملُ مزيداً من إشتياقاتي والحنين ..

ليتها الطُرق التي تبعدُني تفهم شعوري وتتجه بي لوالدتي والأحبــة سريعاً
أوجعني التأخيرُ يا أُمي .. لا تقلقي رغم قساوة الوضع هنا إلا ان اخوتي واحبائي ازدادوا كثيراً الآن
و وجدتُ من أحبوني بصدق، لم يجعلوا من مسافة البُعد أيّ معنى
حتى لو لم يمروا يوماً بصوتي ولا صوري ..
إلا أنني لا أستطيع تناسيهم أبداً ..
الأمواتُ أيضاً هُنا يعيشون، بين نبرات الخوف والحزن

الأحد، 21 سبتمبر 2008

أول خروج من إربد ..!

هذه المرة الأولى
التي أخرجُ فيها من مدينة أربد التي أقضي فيها مسيرتي حالياً
هذه الزيارة كانت سريعة ومفاجئة لي كثيراً ..
سعيدٌ لأنني حظيت بهذه الفرصة وتندمتُ كثيراً لخروجي بلا كاميرا
أكرمني صديقي البحريني الآخر أحمد بتلك الزيارة حيث أن أحد معارفهم من الأردن كان مدرساً في البحرين والآن عاد للبحرين أصر على تواجدنا رغماً من أنَ أحمد كثيراً ماتهرب من هذا الموضوع وقال بأن الوقت غير مناسب
ونحن سنعود للبحرين بعد أيامٍ قليلة لقضاء العيد ..
لكنه أصر على حضورنا وتواجدنا معه في هذا الشهر الفضيل .. من الرائع جداً العيش في منطقة الخرجة
فهناك الخضرة والمنحدرات الجميلة التي تنساب فيها قدرة الله سبحانه وتعالى ،،
ربما أخفي الكثير في هذه الرحلة لكنها ستبقى زيارة اتمنى أن تكرر في القريب العاجل بزيارة للسهول والوديان الموجودة
فلسطين قريبة جداً وكذلك سوريا
...

مع دقائق الوقت التي مّرت سريعاً
إرتحت لأول مرة مرة بهذا القدر .. أغرقنا كرمٌ هذا الرجل النبيل


حروفٌ جائعة للغربة ..!

هذه أول الحروف التي اكتبها
في الغربة ..
بعد أن طال الغياب، حان الوقت للكتابة
في الأيام المنقضية ملئتُ دفتري بكثيرٍ من التفاصيل ..
سأطلعكُم عليها قريباً ،،
لمن ملأ غيابي بالسعادة والراحة، لن أستطيع تمالك نفسي دون دموع ..!


سأكتبُ هُنا وأعودُ سريعاً إن شاء الله ..

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

مرارة الوداع ..!

هذه الرسالة الأخيرة التي أكتبُها من غرفتي،
ستسافر معي كل حقائبي وذكرياتي للغربة ..
ما أصعب الوداع،،
لأول مرة أُجبر على توديع من أحببتهم ..
رغم الفرحة والحماس بداخلي، لأنني أغترب طلباً لدراسة ما أحببته
وهو عالم التصميم والجرفيك، وستكون دراستي في جامعة اليرموك بالإردن ان شاء الله ..
ليس بالود ان أغادر الصدور التي لم تتأخر في إحتضاني يوماً ..

لها : سأكون بخير فقط إمنحيني كثيراً من الدعاء ..
في الغد صباحاً تقلع الطائرة لن أنسى ان أكتُب المذكرات فهي ماسيبقى لي في عودتي ..
أحبسُ حُزني وألمي لكي أفرح بالنجـاح ان شاء الله ،، دعواتكم لي


الاثنين، 1 سبتمبر 2008

يومين فقط !

يومين فقط ماتبقى لي لأقضيه هنا
وبعدها أفترش حقائبي للسفر،، لم أكُن أتوقع أن تكتمل هذه المسيرة
كثيرةٌ هي العقبات التي أوقفت طريقي قليلاً ولكن الحمدُلله
شاء الله أن أُكملَ السير إلى غُربتي،
الأفكارُ كثيرةٌ برأسي وما يقلقني حقاً
هو القلب ..

الغربة وحدها كما عِشتُها تصنعُ قلباً رائعاً ..
في ثانيةٍ ما حاولت أن أُلملم ماتناثر من صداقاتً و أحباب
لكن ليس بتلك السهولة، ليست القلوب كما كانت الآن ..
تزاحمت في دهاليزها أفكار الإنعزال والوحدة والانقياد للغرب

للأن حقائبي فائضةٌ من لا شيء
لا زلتُ كما أنا أكره الإعداد للرحيل

لن يكون رحيلاً إن شاء الله
هذه المرة سأحمل المفاجآت لمن لا يتوقعها ...

مُحّمد