الاثنين، 19 أكتوبر 2009

فراشاً إليـكِ !


عندما تبترني الغربة بسياط شوقها،
سألاحقك بعيني وسأسمعك ماكتبت،
إسمك رائحتك كل شيء فيك يدعوني لأعشقك من نظرة أولى،
كيف لي أن أخبرك بمشاعري قبل أن تنتهي رحلتنا،
كان الليل أشبه بالعناق إفترشتك بقلبي خجلا من أن تجرحك عيني،
في خجلي لك آلاف الكلمات،

لا أتصور أن أعيش معك باقي رحلتنا في شروق،
لست برجل يتقن الوصول سريعا لأنثى ليت خجلي يخبرك بالبوح بداخلي.
أنثى أشم فيها أمي وأهلي والوطن، لا جمال يشابه معانقتك عند الوصول.!
ليلى .. إنظري أو تعالي بالجوار صدري أثكله الوجع ..

مدديني فراشاً إليك أقبلك أبوح لك و أبكي .. لم يعانقني الوطن هذه المرة، عانقتني وحوش!


طريق العودة للأردن، 26-9

الأحد، 27 سبتمبر 2009

كطفلة ..!


كطفلة تمرر حماقتها،
وتتلاعب بأطراف الرجال ..

إنتبهي لنفسك من غدر الرجال،
فقليلٌ منهم بقلبه عطف !

سيلتهمونك بشهواتهم وبعدها
يدنسونك كباقي الأشياء الجميلة .. حين يكتفون منها
يعتزلونها !


..

تعبثين بعيدةً عني، وأكرر مشاغبتي بين ضلوع الورق
بمرور جنونك لي، أنتشي لثمالةٍ لم يجربها غيري
لا تتراجعي بعيداً عن سطوري، فوجودك
يعرفني بنفسي أكثر !

..

مللتُ لُغةً لا تُمسكُ إلا بأطراف الحديث، تعالي بلا حواجز
ولا أسوار .. لأحتضنكِ بلغتي التي لم تقرأ سواكِ ولم تكتُبْ لغيرك
لحبها وطفولتها التي لا تَكبُرْ !


..

وداعية :

لا تقرأي خلف السطور،
فحروفي وأنا نتعرى بلا فرح !
هُناكَ تقبعُ الذكريات وشهية الفرح .. إمنحيني فُرصةً أُخرى
لأشكو لحضنك هجر الطيور و حزن الزمان !

إمنحي طفلي بعض الإهتمام، كوني لي أُمي وحضني والأمان !

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

تسلسلٌ للرحيل !

يغلبني النُعاسْ هُنا،
لأتوقف عند غيابكِ وأبحثُ فيهِ عن شفاء !

لم تتذكري وجودي إلا عندما سقطت الكرة الأرضية على وجهكِ وتكدس فيكِ حُزنُ العالمِ الأكبر !

يغتالني ذلك الشعور عندما تقتلني الوحدة،
ولا يتذكرني سوى موتي، حملوا حُلمي مع حُزني معهم !

رجلٌ كأنا، عجنتهُ الدُنيا بطواحينها ..
شربتْ من رجولته فرحاً وحقتنهُ بالحُزنِ والألم .. !

لا أُنثى إحتملت البقاء في حريق حُضني ..
ولا أنتِ تستطيعين الصمود طويلاً .. تحتَ إسطولٍ من الخيول الشابة !

تعبتُ مُشاغبةً لا تفضي إلى إلتهام،
بقائي ومعكِ تحت ظِل مساءٍ ماطر .. يُكفيني لأجرُفكِ معي حيث لا ننام
ونُكمِلُ يوماً بإستعدادِ ليومِ جديد ..

/

خسرتُ نَبض العشرين،
ولم أكُنْ كأبي تنعاهُ أُمي بعجل !
ليتني لم أكبُر، وأعيش مع مساحات الفقد الواسعة


أبي،جدي، جدتي، وأنا

تسلسلٌ للرحيل، عندما تقرأين صفحتي وأكونُ بعيداً عن هُنا .. لم أستطع أن أُخبرك قدر حُبي لكِ للآن..

بذلتُ جُهدي لأعلِن الصمود أمام وجه القتل الذي يكرر الظهور في حياتنا ..

لم أحظى بفرحةٍ لليوم لأخذ حقي منكِ ومِنهُم ..!

الأحد، 26 يوليو 2009

سأبتسم !

ما أعذبْ الموسيقى التي تعزفها روحك في صباح الزيتون !
..

في صباح يومٍ جامعيٍ آخر سأحاولُ إبقاء عيني عليكِ لكي لا أفقد بصري !
فنساء العالم أجمع بعيونهم تلك الإبرة التي تقرصني
إلا عينكِ فهي ملاذٌ لي .!

..

في الممرات لا أحد، سوى غبار ينتشلني من قبرٍ مُحتمْ .

..

سأبتسمُ حتماً عندما تسقط تلك المجنونة بقربي .

..

لستُ ضعيفاً ما يكفي،
لِتُغريني أنوثةٌ عابرة، لم تعجنها يدٌ شرقية وتنفسها غُرباء !

..

سيثملُ أثمالُكِ، عندما أُمررُ قُبلاتي لصدرها وأحضن الوريد
و ترتعشين لأتصبب عرقاً لإعتصارك بصدري !

..

حتى بين ثنايا غُربة، لا زال جمالُكِ يتنفس
وأخسر عنده سيطرتي للهطول !

الأحد، 12 أبريل 2009

للأشياء ولا أشياء !

في صباحات يوم جديد في الغربة،
أنظر لنافذتي وأحملُ الطيور لك مني سلام


..
السنينُ تنقضي ولقاءنا تمحوه الدروب ...
في حضورك شممت ذكرى لهطول أسئلةٍ تحيطُ بكِ
تُغلفُكِ بفتنة الشرق !
....

لقاسية:
أتلذذ بقربكِ، وأرتوي من بحرٍ مالح !

الجميع ينظرُ بعيداً عنيّ، وأنا أكتبُ صباحي الذي يتحدرج للفم بطعم الكرز ..

..

من بين وجوه العالم حولي، عيني لا تغسلها إلا النهايات
وأطراف شعركِ الأسود ..
...
يدها على صدري،
تطلقُ شهوتها، وألتهمها أنا !



كتبتها في صباحٍ شهي،
8 يونيو

الأحد، 8 مارس 2009

الصبح حلم.. لا يجئ

ونجئ قهرا للحياة

الناس ترحل مثلما تأتي

ويبقى السر شيئا لا نراه

لم أدر كيف أتيت من زمن بعيد

يوما سمعت أبي يقول بأنني

قد جئت في يوم سعيد

أمي تقول بأنني

أشرقت عند الفجر كالصبح الوليد

تاريخ ميلادي يقول بأنني

قد جئت في لقيا الشتاء مع الربيع

لكنني ما عدت أذكر هل ترى

قد عشت حقا في الربيع؟


نص: فاروق جويدة



/ كل عامٍ وأنا بخير

في عيد ميلادي لن أكتُبْ،

بل سأقاتل القدر الذي إنتزعكِ مني ..!

صوتك، رائحتك و قلبك فيني .. أحبُكِ بلا كفى كما جائتني رسالتك يوماً


محمد،

الاثنين، 2 مارس 2009

جدتي وأمي الحنونة

تبيعين فرحاً وأنت حزينة،
ما أصعب ما تعيشينه عزيزتي ..
قد تكونين حرفاً وعنواناً بدفاتري لكنني لن أكون إلا أخاً أبى أن يتركك في زحام حزنك والألم
من أنتِ تتاجرين بهمومنا لتملأينها فرحاً، أخبريني كيف كان الإنتظار أمهليني ساعةً كي أستريح
فرحيل الشوق قد طال عن قلبي، عّوديني أن أقتل شوقاً في الرحم.

ها أنتِ مرة أخرى تكررين خطأك وتتجاهلين حضوري، كأنني عجزتُ عن نظرات كنا نتسابق لإختطافها
تفسيرك صعب وفهمك صعب ..

لا تُحاولي أن تعبثي بإبتسامتي فأنا من لا إبتسامة لديه .. ذكراها يأن في ذاكرتي كانت بجواري وهي تموت،
ترّنحت بجانبي ودموع جبينها لم تتوقف .. لا غيرها بحثت عن فرحي لم ترضى يوماً بزعلي كانت تقول هذا يتيم لا تقسو عليه
وأنا الآن أقول لترحمها ياربْ لا تقسو عليها فإنها ماتت في حبك ..
كانت تبادر لحبسي بين صدرها، كيف لي أن لا أدمع فمنذ رحيلها كم ضُقتُ من آه و آه .. ليتك بجانبي تفرحين بي لكن رحيلك كان سريعاً أسرع من كل شيء .. إنتظرتي عودتي ولم تسمعي الكثير هذه المرة مني .. لكن رفضتي أن أتركك لوجعك يفترسك، سهرت نائماً تحت أجفانكِ رغم ألمك وعدم نومك أردتي لنا الراحة ليتك معنا سأخبرك بما لم أخبرك به يوماً
" أحببتك كما لم أحبب أحداً قط مع كل دقة قلبٍ وخروج روحٍ لكِ كنتُ أرجفُ خوفاً عليكِ لن تكونين كالباقيين من رحلوا وخيّم الصمت رحيلهم أنتِ من رباني كم من مرةٍ هربتُ فيها إليكِ توسلاً بين أضلاعك الضعيفة أن تحميني من بطش أيديهم ..!
كان وجعُكِ خفياً لم تبادرين بأشواقكِ ونظنها عتاب، أيُ عتابٍ جرفك لسيارة الإسعاف وأنتِ بالأمس معنا تحاربين موتاً مُحتماً .. كان موتُكِ سريعاً عاجلنا في دفنك ولا أتذكر إلا أنني أنزلتُكِ لقبرك سامحيني .. أنزلتك وفي أحشائي دموعٌ غزيرة
كم أحتاجُكِ الآن، صوتُكِ ووجهك دائماً يتكرر أمامي .. برحيلكِ أنا وحيد ربما هذا الآن
لم أحلم وتركتُكِ تسارعين للقبر، أوجعتني دقاتُكِ الأخيرة أوجعني ألمُكِ تمنيتهُ لو غطى جسدي لا جسدكِ
لم تُبقين لنا من صوركِ إلا القليل قد حفظتها لمن ينساكِ غيري لا أنا ..
في كُلِ مرةٍ حاولتُ أن أبقى بجانبك أسمعك تتشكينهم وأنا أحسدهم لطيبتك التي لم تُخلقْ قط ..
لم يقدروا ما فعلتي، من القدر رحيلكِ أسقاني من الأوجاع والمُر ما لم أتحمله


لن أنساكِ، وسأجدد العزاء فيكِ مع كُلَّ رمشة عين
رحمكِ الله،

رحمك الله

إليها،
ولقبرها الطاهر
دموعٌ لا تنضب ..

رحمك الله يا جدتي،


إبنك،

محمد

الثلاثاء، 13 يناير 2009

الوطن ..!

الوطن،
جهلتُ معنى الوطن بدونكِ .!

وتيقنتُ بأن الغُربة تكونُ حتى في غُرفتي،
الآن ألوذُ لكهفي، رُغم أنكِ تعلمين بذلك إلا أنني لا أستطيع إجبارك على الإبتعاد
تجديني أتطرفُ جنوناً، وأشربُ الملل طويلاً في كلامي
أنا بحاجهٍ لكِ الآن، دعيني أتنفس بعض الهواء بصدرك
لأتخلص من نفاث الموت الذي يحتويني ..


عائدٌ وبصدري جروحٌ عريــضة، يضمدّها شوقي بدم الآه