الأحد، 19 أكتوبر 2008

بإنتظارِ دعوتَــكِ

تختزل الذاكرةُ يوماً كهذا ..
لأنني أسترجعُ فيه قوتي، شُكراً للقدر العريض الذي مد يدهُ لي
وأنا نائمٌ جئتي لِحُلمي وأكلتُكِ تُفاحةً شاميةً مُعتقة.. لم تفقد طعمها يوماً ..
عندما تقرأين إسمي في دفترٍ غير هذا .. إكتُبي إسمكِ بخطٍ أحمر وأمسحيه مراراً بالأحمر ..
سنتلطخُ سوياً بالدم حينها.. الدم الذي لم نغتسل منه .. حينما قتلوا عزيزاً على قلبي
حينما رشقوه سهاماً في الصدرِ وهو في كنف أبنائه، ما حالُ تُرابُكَ الآن ؟
هل إرتوي من الماءِ أم مات عطشاً بدوني ؟
ليكُن بذاكرتكِ إسمي .. وتذكري ماحدث
حين ودعتي حُبي لوقتٍ طويل .. لا يُخيلُ لي أن أعود كما حِلمتُ اليوم
وأجدُكِ مع رجُلٍ غيري .. هو بصفة رسمية زوجَكِ وأنا عشيقك القديم !
الذي ما إرتوي إلا إغتراباً .. لن أفتح مواضيعاً معكِ
لعلمي بأنكِ مُتعبةٌ ومُثقلةٌ بالهموم .. لا أستطيعُ رؤيتكِ تذرفين دمعاً أحمراً بمناديلي
ولا تسكبين قهوتَكِ عليّ لخوفكِ أن أُكرر إتصالي، بادري ولو لمرة بكتابة رسالةٍ فارغة
قد تحتوي دعوة أُخرى تُثريُني مرةً أُخرى لأُمارسكِ طقساً من طقوس غُربتي المتوترة !

لا تطرُقي الباب ..!

إلى أُنثى عاصرتُها يوماً :

لا تطرقي الباب كلّ هذا الطرق، فلم أعُد هُنا
لم يعُد بابي مفتوحاً ، لقد ودعتهُ كما ودعت بقية الأشياء التي تجمعني بكِ
زياراتُكِ اليوم فاجأتني وطرقت باب شهوتي من جديد ..!
أتعودين لي ثانيةً وأنتِ بمشروع علاقةً أُخرى،
أم أنَكِ تحاولين إستنزاف ما تبقى من حُلمٍ لدي حينما أُعاشرُ إنثى غيركِ أو أُقلدها بقصائدي والذهب ..

قبل اليوم إشتهيتُ أن أُصادقك بحدود البلاد، لكنني لم أستطع كما توقفتُ عن إحتلال أجزاءٍ جديدة من أرضــكِ الخصبة
هل تعلمينَ لمّ ذلك ؟
لأنكِ أُنثى مُعقدة، ينصرفُ التفكيرُ عنها رُبما أظلمُكِ وأسقطُ كطفلٍ بين ذراعيك آسفاً وخجلاً منكِ حد اللهفة
لكنني لا أُفكرُ في مستقبلي معكِ .. لم تستطيعي يوماً أن تقرأيني كما قرأتي دفاتركِ وصداقاتك الأُخرى

رُبما تهورتُ وفضحتُ أمركِ يوماً .. لكن صدقيني هذا من حُبي لكِ !
هل رأيتي تهوراً أكثر من ذلك ؟
رُبما نعم ولكنني أُفاجئكِ لأقول، سأكتبُ المزيد بتهورٍ وعنجهية لأتخلص من بقاياكِ التالفة


مُحمّد

السبت، 18 أكتوبر 2008

عاجزٌ عن ذكرك !

جائعٌ للكتابة
وعاجزٌ عن النحت بين السطور ..!

نتشابهُ في طقوسنا إلا المجنونــة منها .. فأنتِ تمتلكين إسلوباً مُميزاً آخر
لم يتمكن أحدٌ من فك شفراتِكِ يوماً إلا أنا ..!
ليس لأنني أنا بل لأنني فهمتُ إنوثتكِ حينها رُغم عِلمي بأن الأُنثى ذاتُ مزاجٍ مُتقلب، تعشقُ وتكره في الوقت ذاته
هذا مايصعب التفكيرُ فيه إلا أنني فهمتُكِ بغيابِكِ وبزياراتك التي أنتظرُها في سنواتي الأربع هُنا

جئتُ لأكتب هُنا لا أُريد من التعب أن يتغلب عليّ، فقط أردتُ أن أكتُبْ ووجدتُكِ في وجهي الحزين ..!


الجمعة، 10 أكتوبر 2008

صرخة ..

مع آهاتي الصارخة تمتلئ غرفتي
بمرضي الذي بدأ في الشّدة الآن .. الجو بدأ يبرد أكثر
ما أصعب البقاء بحيض الوجع والإنعزالية بالنسبة لشخصٍ كمثلي
فمرضي الشتوي المُعتاد يُبعدني عن الكثير إلا قلمي
فما أعجب ذلك .. أن أُقتل بسريري وأن تبقى حبيبتي على بُعد أمتار فقط عني !
ظلمتُ نفسي بالبقاء على حافة الطريق الذي يفصلكَ عني يا أبي ..
كم تمنيتُ أن أموت بصدركَ وتحتويني لبقية الحياة، لا يُمكنني كتابة المزيد سوى أنني في إنتظار ماتخبئه لي الأيام



أشواقي ذَبِلت بدون أن تُروى .. وآآهٍ من القلب تقفُ حاجزاً لِقُبلة أُمي

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

صباحٌ على أوتاركِ ..!

منذ عُدت للأردن وأنا أشعر بالمرض ..
رُبما بللتُ قلبي بأوجاع الغربــة لذلك حملتُ مرضي معي
للآن لم تشتد أثاره .. بدأ يدخل بسرعــة دون أن أشعر به .. هُنا الجو بارد أكثر من ما اعتدت عليه في البحرين
بدأت بلبس الملابس الشتوية .. في الصباح أصحو واتوجه للجامعة وأوجه وجهي للسماء لأناظر شمساً أخفتها الغيوم
تلك اللوحة طالما تمنيت أن أحبسها بعيني سواءاً عندما اودع الشمس او عندما نحتضن يوماً جديداً برفقتها ..

في الطريق الكثير من المارة الذين يعبرون معي ..
ويبحرون بجنون لسماع الست فيروز وهي تهدي صباحاتنا وروداً وجوري ..
بخاطري أن أحضــن أُمي تلك اللحظة فـالحنين يرميني برحم الشوق !

ساعاتٌ كثيرة قضيتها ومر بعيني الكثير .. والقادمُ أكثر

بعيداً عن البلاد.. مازلت تختبئين ولا اسمع خبراً عنكِ .. عندما تقرأين السطر تعالي
فالشوق فضحني يا أنتِ ...


الأحد، 5 أكتوبر 2008

لا !

إمتنعت كثيراً عن قول لا وسكب الدموع !
إلا حين سافرت معي .. وتبادلنا نظراتٍ ساخنة
حاولتُ إغرائك صباحاً بموسيقى تعشقينها وإنتظرتُ رد فعلكِ الجنوني
إبتسامتكِ المختبئة يَصعبُ على الجميع فهمها إلا أنا
هل تعلمين لمّ يا عزيزتي ؟

لأنكِ مرآتي ووجهي الآخر الذي أفخر به .. تستعجبين وجودي قريباً منكِ وتُعاجلين في الهرب مني ..!
أحاولُ أن لا أُمزق أنوثتك العنيفة فيني .. لأنني أفضل معانقتك عن بُعد ..

هل تسمعين يا حبيبتي ،، أنا هُنا أسمعُ تلك التنهدات التي تتدفقُ قُربي ..!
أعشقُ المبادرة أعشقُ الهرب أعشقُ الإرباك فيكِ فقط
لأنكِ في وجهي دوماً وتشعُرين بي، لم تبخلي بوجهك وإبتسامتك التي زرعت لي الأمل العريض ..

قضيتُ أياماً رائعة في أرض البحــرين
لكن نقصني شيء .. رُبما لن يكتمل هذا القدر يوماً إلا بإنتحار إحدانا أو موتنا سوياً ..!

ما يُهمني أنكِ تبقين بجواري حتى لو باعدتنا ديار و ديار .. سأعودُ يوماً و أبادر في شيءٍ تمنيناه طويلا ..

أرهقني هذا الطريق والحقائب المليئة .. لولاكِ ما تنفستُ هذا اليوم
ولمزقت كثيراً من الحُزن المُعلق على صدري ..
وقررت أن أنهي يوماً بين وجعي وحسرتي ..!