سريعاً يخطو بنا القدر
ونمشي بلا نظر !
يكفيني أن أراكِ اليوم، صحيحٌ إنني إمتلأتُ دموعاً غزيرة
وبكيتُ آهاتكِ العطرة، لكن ما أوجع الإشتياق
إشتياقُنا غلفهُ الشوك، غلفه الحزن
رُغم أننا لا نرى بعضنا إلا في العامِ مرة
ستكونين لباقي العُمر حبيبتي وكُلَّ مرة، تذكري اليوم
14/8
سأغتربُ يوماً وأكونُ بعيداً عن الدُنيا والهوى الذي تتنفسينه
لكن لن تكون ذكرياتنا ميتة، فهي رُغم البُعد لا زالت تتعلقُ بالأمل
الذي بإمكانك تغطيتي به ولو لمرةٍ في كُلَّ عام،
سيمضي العيد
وسنبكي بدل الفرحة، بتلك الدموع الأولى التي إشتقنا لها
إشتقتُ لكِ، لصوتكِ، لملامحكِ الشرقية
وجُعبة الحنين في عينيكِ،
حاولتُ مِراراً أن أشعلَ فيكِ الغيرة، بعد كُلَّ هذا الوقت
لم يتغير فيكِ شيء، سوى ذاك الجرح الأكبر ..
الذي مازلنا ننزف بسببه، آهٍ وألفُ آه
ما أصعب الفِراق، أن تُغادر وأنتَ في بداية حُبك
يعني أن تتحطم تماماً ولا تستطيع الإستمرار
رُبما تقوى على شيءٍ من الكتم !
لكنك في النهاية،
ستعود وتقول
لقد إشتقت فهو حُبي الأول،
يختلطُ اليوم حنيني بلوعتي بعد سنينٍ من فِراق،
أعوامٌ مّضت يا حبيبتي، وأنتِ في الغُرفة المغلقة
وأنا هُنا أحاول الوصول لكِ لكن لا باب ولا نافذةٍ تُكسر
إلا ما شاء ربي !
ستعودين يوماً
وسأغطيك بصدري، وأهمس في إذنك
لماذا تأخرتي ؟
أنا أحبُّكِ لا تتأخري ثانيةً ..
لنستمر إذن،
رُغم الآه هُناك مايجمعُنا لا تنسي يوماً
حروفنا، أحاديثنا وجنونا
أنتِ الشيء الوحيد الذي يبقيني على هذه الحياة
برحيلكِ أفقد الهواء، أفقدُ الماء
أفقد أنفاسي وأفقدُنيّ
هل تنتظرين يوماً أن أفرح بلاكِ ؟
لا لن يحصل ذلك، كُلَّ ماتمنيته أن نفرح دوماً وسوياً
لن يكتمل فرحي بدون ذاك الحُبْ الذي أشرق سريعاً ورحل سريعاً
كتبتُكِ في دفاتري ولا زلتُ أكتُبْ
في جميع كتاباتي
كان للحنين والإشتياق مكانٌ لا يموت !
كما أنتِ في صدري لا تموتين لا تموتين
للذكريات فقط،
إمسحي ما بين السطور
وأكتُبي
عاش مُشتاقاً لي
ويموتُ كذلك،
مُحمَّد ..