الأربعاء، 20 أغسطس 2008

أملٌ ضائع !

كلماتٌ كانت في القلبِ حينها، لم أستطع أن أصرخ لتلك الجدران
ولا للقلوب الميتة، فهي لا تفهمني دوماً ..
بدأتُ الدعوات تنهال بسرعة لم أتوقعها لكِ
هنيئاً لكِ .. وهنيئاً لي بهذه الراحة والأمل الضائع !
أخشى على قلبي المبتور اليوم أن يُصارحك بالكراهية وبالحُبْ في نفس الوقت
،،
سأدع الوقت يتكفل بِكُلَّ شيء دون أن أتحرك للبحث مرةً أُخرى
فالأمل الضائع بين شرايينك يُضحكني ويُبكيني في آنٍ واحد،
أتذكرُ سيل الأمطار الذي سقط فوق أحلامي فجأة وأوقفها،
من الرائع أن هذا التوقف لم يُوقف عادتك الطويلة لشرب القهوة كُلَّ صباح رُغم كُرهي للمنبهات
كانت القهوة تدخلُ فمك وتدخل في جسمي بدلاً عنكِ، كانت الأمطار تسقطُ فوق أبيات شِعرك ويسقط جنونها فوقي بشهوة
كانت يداك تلتهمُ الشمس وأنا من يتساقطُ عرقاً لا أنتِ ..!
كيف للأمل ان يضيع فجأةً، توقعتُ أن أُكملْ الطريق لبقايا الروح
غجريتك الأنثوية تُثير شهيتي للُغة لا أكثر، ستكونين الخطيئة الأخيرة
التي أُبحرُ إليها بإرادتي ..
ماترددتُ لحظةً واحدة أن أحتفظ بالذكريات لكن لِمّ أستغرب
وأنتِ سمكةٌ لا تمتلكين الماء، شرب أصدقاؤك الثُمالة
ونسوا أنك لا تشربينها إلا بحرارة القُبلات، التنهدات ترتفع
ولا أسمعُكِ،
أيامُكِ معي مليئة بالأحداث لم أكُنْ يوماً أنا بقُربكِ..!
قتلتي بيدكِ ما تبقى، والطريق طويل

في ثرثرتك، و
في أحلامك لا تبحثي عني
فأنا لستُ الرجل الذي تمنيته اليوم، أنا رجلٌ آخر ليس بوسعك أن تجمعي رحالكِ إليه

،،

إلى السجن الذي قيدنيّ
بِحُزني وألمي، كُنتُ صغيراً في السادسة
لم أقرأ يوماً عن جِدرانك ولا عن أوجاعك التي حملتها،
أنتَ الصدرُ الذي ضممتنيّ لسنواتٍ وشهور،
ساعاتٌ طويلة كُنتُ أراكَ بعفنك والعناكِبُ تشخب بيوتها حُزناً علينا

مِن الصعب دوماً، أن أحتضن جِدراك وأنتَ مُعذبي

،،

بدأت عقاربُ ساعتي
بالعودة، كما عادت حقائبي للغربة

مُحمّد


هناك تعليق واحد:

  1. برغم قسوة الألم .. وفقدان الأمل ..
    ألا ان الذكريات ستبقى .. ستبقى وتحيينا :)

    رائع ماسطرة قلبك محمد :)

    حقاً انت رائع ( مااشااءالله تبارك الله )

    ** برايفت
    اتمنى والله لو تنتقل للورد بريس لسهولة التعليق والمتابعة اتمنى ذلك :)

    (F)

    ردحذف