الخميس، 14 أغسطس 2008

خليطٌ من الحنين ..!

سريعاً يخطو بنا القدر
ونمشي بلا نظر !
يكفيني أن أراكِ اليوم، صحيحٌ إنني إمتلأتُ دموعاً غزيرة
وبكيتُ آهاتكِ العطرة، لكن ما أوجع الإشتياق
إشتياقُنا غلفهُ الشوك، غلفه الحزن
رُغم أننا لا نرى بعضنا إلا في العامِ مرة
ستكونين لباقي العُمر حبيبتي وكُلَّ مرة، تذكري اليوم
14/8
سأغتربُ يوماً وأكونُ بعيداً عن الدُنيا والهوى الذي تتنفسينه
لكن لن تكون ذكرياتنا ميتة، فهي رُغم البُعد لا زالت تتعلقُ بالأمل
الذي بإمكانك تغطيتي به ولو لمرةٍ في كُلَّ عام،
سيمضي العيد
وسنبكي بدل الفرحة، بتلك الدموع الأولى التي إشتقنا لها
إشتقتُ لكِ، لصوتكِ، لملامحكِ الشرقية
وجُعبة الحنين في عينيكِ،
حاولتُ مِراراً أن أشعلَ فيكِ الغيرة، بعد كُلَّ هذا الوقت
لم يتغير فيكِ شيء، سوى ذاك الجرح الأكبر ..
الذي مازلنا ننزف بسببه، آهٍ وألفُ آه
ما أصعب الفِراق، أن تُغادر وأنتَ في بداية حُبك
يعني أن تتحطم تماماً ولا تستطيع الإستمرار
رُبما تقوى على شيءٍ من الكتم !

لكنك في النهاية،
ستعود وتقول
لقد إشتقت فهو حُبي الأول،
يختلطُ اليوم حنيني بلوعتي بعد سنينٍ من فِراق،
أعوامٌ مّضت يا حبيبتي، وأنتِ في الغُرفة المغلقة
وأنا هُنا أحاول الوصول لكِ لكن لا باب ولا نافذةٍ تُكسر
إلا ما شاء ربي !

ستعودين يوماً
وسأغطيك بصدري، وأهمس في إذنك
لماذا تأخرتي ؟
أنا أحبُّكِ لا تتأخري ثانيةً ..

لنستمر إذن،
رُغم الآه هُناك مايجمعُنا لا تنسي يوماً
حروفنا، أحاديثنا وجنونا

أنتِ الشيء الوحيد الذي يبقيني على هذه الحياة
برحيلكِ أفقد الهواء، أفقدُ الماء
أفقد أنفاسي وأفقدُنيّ

هل تنتظرين يوماً أن أفرح بلاكِ ؟
لا لن يحصل ذلك، كُلَّ ماتمنيته أن نفرح دوماً وسوياً
لن يكتمل فرحي بدون ذاك الحُبْ الذي أشرق سريعاً ورحل سريعاً

كتبتُكِ في دفاتري ولا زلتُ أكتُبْ
في جميع كتاباتي
كان للحنين والإشتياق مكانٌ لا يموت !
كما أنتِ في صدري لا تموتين لا تموتين


للذكريات فقط،
إمسحي ما بين السطور
وأكتُبي
عاش مُشتاقاً لي
ويموتُ كذلك،
مُحمَّد ..


هناك تعليقان (2):

  1. هناك أناس للحنين نبض جميل ورائع بقلوبهم..لايمكن لهم مغادرة أناس وأماكن أحبوها وأحبتهم..وفائهم نادر وجميل..والكثير للاسف لايستشعر تلك الاحاسيس الجميلة وهذا الحنين الرائع لاناس وأشخاص رفضوا ورفضت قلوبنا مغادرتهم ....

    جميلة ,محزنة وغريبة تلك الذاكرة المكتنزنة بذكريات عذبة ومؤلمة في آن واحد..! ذكريات تشعل نيران حب قديم وذكريات عذبة بقلوبنا وحنين جارف لايمكن نكرانه أو تجاهله لاماكن ولأناس ظنناهم قد أصبحوا من الماضي !
    كثيرا ما تفاجئنا تلك الذاكرة في أحايين كثيرة بسيل جميل من أحداث وذكريات ظنناها قد طويت وغلفها النسيان ! ..لا نعلم لماذا دائما ما نكتب بحب كبير وحنين أكبر عن أشخاص وأماكن بعينهم بعدما نغادرهم ويغادرونا ؟! لماذا لا نستشعر هذا الحب الكبير لهم إلا بعد فقدهم ورحيلهم عنا !؟ ولماذا تصر ذاكرتنا على استحضارهم بحنين وشوق كبير ليل نهار بعدما فصلتنا عنهم المسافات والسنون؟ لا أعلم أهي حقيقة أم لا من أننا لا نتذكر من نحبهم من أماكن وأشخاص ولا نكتب عن تلك السيرة الحميمة بهم إلا بعد أن نغادرهم وتستحيل العودة إليهم !

    ولكن لنتعلم دائما أشعال شموع الحنين والحب فهناك أمور لا يمكن للإنسان محوها من زوايا قلبه ومن أغوار ذاكرته السحيقة متى ما أراد ومن ثم النظر إليها كحلم ضبابي جميل يغادرنا مع صياح ديكه يوم جديد دون عودة...

    أتمنى أن يجمعك الله بمن أحببت ,,ولتشعل دائما شمعة الحب والامل أملا في عودتها لحضن أحبها دائما

    .الدانة
    14/8/2008

    ردحذف
  2. الدانة،
    تتويج الذات هو حضوركِ بالجوار دوماً
    حروفكِ أيقظت الكثير لديّ، ربما تقرأين المزيد هُنا ولكن لا تقلقي فـ أنا حَذِر العلاقات دوماً لا تبني بهذه السُرعة، هُناك دوماً القلب بالإنتظار والعقل أيضاً ..
    ربما تستحيل عودتهم لنا، ولكن لا مُستحيل أن نجد المزيد من القلوب الصادقة التي تبقى طويلاً بلا فِراقْ

    وأنا اتفق معكِ يا دانة، أن هُناك الكثير من لا يستشعر قيمة الحُب إلا بعد الفقدْ ,,

    الشُكرُ لا يسعُني، فحضوركِ هو حِلوُ هذا اللقاء، تقبلي وافر التحايا مِني

    كعادته هو حرفك لا يحرمُني هذا الجمال، تشوقتُ جداً لما تكتبينه عزيزتي، فحروفك إن توقفت عن النبض ماهي إلا بداخلنا تنبضُ بلا توقف،
    حروفكِ لا تُنسى ولا تُمحى من الذاكرة
    تحايا من القلب لكِ والورود

    مُحمّد

    ردحذف